إخواني الأعزاء..أشكركم على سنح الفرصة لي في التعبير عن شعوري ومعرفة مرضي..
أنا شاب عمري 17 سنة ولدي صديق عزيز على قلبي وأحبه حبا جمّا..مرات عديدة كنت أنام معه جنبا لجنب ونكتسي بلحاف واحد..
فأقوم بتقبيله ويقوم بتقبيلي وأقوم باحتضانه ويقوم باحتضاني وأشبك يدي بيديه هكذا
ونحن نتسامر ونحكي لبعضنا البعض "نفضفض همومنا" والذي نفعله فقط "أقبله وأحتضنه وأشبك يدي بيديه " ولا نفعل أية شيء آخر!
وهكذا إلى أن ننام ولكن فجأة لاحظت قرابة الـ 3 مرات سائل فرز من مثانتي غليظ ومائل لونه للاصفرار ولاحظت أيضا سائل خفيف لونه أحمر وأعتقد أنه دم! فهل يعتبر هذا احتلاما؟!
وغير ذلك فهل يعتبر الفعل الذي قمنا به - من تبادل شعوري بيني وبينه - هل يعتبر لواطا وشذوذا جنسيا؟!
أرجو أنكم تساعدوني وتجيبوني فأنا قلق وأستغفر الله إذا كان الفعل ليس صحيحا! فصديقي عزيز علي وإذا كان فعلي غير صحيح فأنا خجل لأن هذا يعتبر خيانة وكسر لعمود الصداقة التي تربطني به!
شكرا لك على الاستشارة:
إن الحالة التي تشكو منها أو تستفسر عنها هي الجنسية المثلية أي الشريك الجنسي من نفس جنسك أي الذكر مع الذكر والأنثى مع الأنثى.
ولا تشترط الجنسية المثلية الممارسة الجنسية بين الاثنين (بطريقة الإيلاج والتي أسميتها اللواط).
بل المداعبة والتقبيل ممارستا أو حتى بالخيال أو الاتجاه هي جنسية مثلية، وبالتكرار سوف تتعز لديك الحالة وتصبح هي المتنفس الوحيد للرضا الجنسي.
وربما تؤدي إلى الممارسة الجنسية بالإيلاج، أو حتى النفور من الجنس الأخر (الإناث).
وكذالك سوف يعمم لديك هذا السلوك مع آخرين مستقبلا (أي أصدقاء عشاق كثر من هذا النوع)، لأنه سلوك يتعزز ويعمم شرطيا.
ولهذا ننصحك بالكف عن هذا السلوك، وهو ليس من ضوابط الصداقة العفيفة، إي انه انحراف عن السلوك السوي، وبالتالي سوف يقلقك لأنه خارج عن الضوابط المألوفة وباستمرارك هذا السلوك يصعب عليك تجنبه مستقبلا.
وعليه أنصحك الابتعاد عن هذا السلوك، مبتدأ بترك والابتعاد عن هذا العشيق والذي أسميته الصديق، لان وجوده بالقرب منك، مفتاحا لإثارة الممارسة المنحرفة، وكذالك الاجتناب من الخلوة مع أي صديق لأنه يثير لديك ممارسة المداعبة.
وبالتأكيد سوف تعاني من صعوبات وتوترات ببداية خطوات العلاج هذه، لكنها كالسلوك الادماني، سوى أيام معدودة وان تتخلص من الحنين إلى هذا النمط من السلوك.
وان كنت تعاني صعوبات بعد ما حاولت خطوات العلاج أعلاه أرجو إعادة الاستشارة أو مراجعة طبيب نفسي بالقرب منك لغرض تقيم الحالة وإجراء خطوات علاجية سلوكية ومعرفية أو العقاقير الطبية لتخفيف التوتر والاندفاع.
تمنياتي لك بالشفاء العاجل وان تسلك سلوكا سويا يرضى الله ويرضي اهلك ومجتمعك وضميرك.
الكاتب: د. سعدون داود الجبوري
المصدر: موقع المستشار
